الأحد، 8 فبراير 2009

الأهداف الخمسة مِن غزو غزة


الأهداف الخمسة مِن غزو غزة
فشلت كلُّها بفضل الله ، أهداف الصهاينة الخمسة لغزو غزة الباسلة ، و لو تذكَّرْنا قبل سرد هذه الأهداف صورة أبو جهل ، و هو المشرك البغيض ، و هو يعذب المرأة المؤمنة الضعيفة سمية ، أم الصحابي عمار بن ياسر في بدء الإسلام في مكة ، و يحاول صدَّها عن دين الله ، و أن تتركَ إسلامها ، و ترجع لعبادة الأصنام ، و هي ترفض بإصرار ، حتي لجأ أبو جهل إلي أن يطعنها بالحربة في بطنها ، لتكون أولَ شهيدةٍ في الإسلام ، و بعدها بسنوات كان أبو جهل من قتلي المشركين في غزوة بدر ، و بعد الغزوة يقف النبي عليه الصلاة و السلام ، يخاطب قتلي المشركين و يناديهم بالاسم يا فلان ، و يا فلان : " أيسُرُّكم أنكم أطعتم الله و رسوله " .. ، و يتعجب الصحابة و يسألون : " يا رسول الله أتخاطب قوما قد ماتوا " ، فيقول لهم " ما أنتم بأسمعَ لي منهم ، و لكنهم لا يستطيعون أن يجيبوا " ، تُري من المنتصر و من المنهزم في هذه المعركة ، سمية رضي الله عنها ، أم أبو جهل لعنه الله .
و نعود إلي أهداف الصهاينة الخمسة الفواشل :
· تنصيب العملاء الدحلانيين علي غزة بدلا من شرفاء المقاومين .
· القضاء علي صواريخ المقاومة التي يدَّعون كذباً أنها عبثية و بدون جدوي .
· النفاذ البرِّي إلي قلب غزة ، و أخذ صورة أمام الجامعة الإسلامية أو الميادين الشهيرة بها كدعاية إعلامية أنهم سيطروا علي غزة و لو للحظات .
· فك أسر الأسير المدعو شاليط .
· القضاء تماماً علي روح المقاومة و مشروعها ، و إحياء روح المساومة و التفاوض و الخنوع و الخداع و الاستسلام غير المشروط عند العرب و المسلمين .
و لكنَّ الله تعالي أعان بفضله و قدرته رجال المقاومة بفصائلها المختلفة ، و علي رأسهم حماس ، أعانهم الله علي الثبات و الصمود و إفشال أهداف العدو كلها ، و كان مقابل هذا تضحياتٌ عزيزة من النفس و الأهل و المال ، و هي من لوازم الجهاد في سبيل الله ، ذروة سنام الإسلام ، و كان هناك ثمار الأجر و الصبر الذي يُصَدِّقُ به أهلُ الإيمان ، فإذا كان المؤمن يُثابُ علي الأذي يُصيبه من الشوكة ، و من الجرح الصغير ، فما بالنا بما أصاب أهل غزة من دمارٍ و قتلٍ من صهاينةٍ مجرمين ، دعمتهم آلة الحرب الأمريكية الغادرة ، و تأمل البشري في الحديث الشريف : (ما يصيب المسلم ، من نصب ولا وصب ، ولا همٍّ و لا حَزَن و لا أذى و لا غم ، حتى الشوكة يُشاكها، إلا كفَّر الله بها من خطاياه) ، ( ما من مكلومٍ يُكلم في سبيل اللَّه ، إلا جاء يوم القيامة وكلمه يدمى ، اللون لون دم والريح ريح مسك) ، أما من نال الشهادة فأبشر بنعم الخاتمة ، و أعظم بمكانة الشهيد و أهله ، و أعظم بثوابه الذي منه أن يشفعَ لسبعين من أهله الذين عزَّ عليهم فراقه ، و احتَسبوا عند الله تعالي ما أصابهم و أصابه ،.. تُري من الذي حقق أهدافه في معركة غزة الباسلة ؟ .
**

ليست هناك تعليقات: